وَهُوَ عَليْهِمْ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ, يَمْرُقُونَ مِنْ الإسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ, وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلاً لهُ عَضُدٌ وَليْسَ لهَا ذِرَاعٌ عَليْهَا مِثْلُ حَلمَةِ الثَّدْيِ عَليْهَا شَعَرَاتٌ بِيضٌ, لوْ يَعْلمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ مَا لهُمْ عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ لاتَّكَلُوا عَلى الْعَمَلِ فَسِيرُوا عَلى اسْمِ اللَّهِ عز وجلّ" (?) .
وفي الصحيحين عن سويد بن غفلة قال: قال علي رضي الله عنه: "إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا, فو الله لان أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عليه ما لم أقل, وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم, فإن الحرب خدعة, وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان, سفهاء الأحلام, يقولون من خير البرية, يقرءون القرآن, لا يجاوز حناجرهم, يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية, فأينما لقيتموهم فاقتلوهم, فإن في قتلهم أجر لمن قتلهم عند الله يوم القيامة" (?) .
وخرج أبو داود عن أبي سعيد وأنس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون في أمتي اختلاف وفرقة, قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل, يقرءون القرآن لا يجاور تراقيهم, يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية, ثم لا يرجع حتى يرتد على فوقه, وهم شر الخلق, طوبى لمن قتلهم وقتلوه, يدعون إلى كتاب الله, وليسوا منه في شيء, من قاتلهم كان أولى بالله تعالى منهم" (?) .