هاربين وحرقوا دار المملكة بمكة على ما فيها من سلاح وغيره. ودخلها صاحب اليمن فى شهر رمضان من السنة المذكورة.
ووجدت بخط ابن محفوظ: أن ابن التركمانى جاء إلى مكة فى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وأنه أقام بها إلى رمضان سنة تسع وثلاثين.
تردد إلى مكة للهندسة على العمارة بالحرم الشريف وغيره من المآثر بمكة غير مرة، آخرها سنة إحدى وثمانمائة مع الأمير بيسق الظاهرى، وتوجه منها بعد الفراغ من العمارة، فى أوائل صفر سنة اثنتين وثمانمائة. وأدركه الأجل بعسفان (?) فى يوم الجمعة عاشر صفر، فحمل إلى مكة، ودفن بالمعلاة.
وكان الملك الظاهر صاحب مصر، صاهره على ابنته. ونال بذلك وجاهة.
قال الزبير بن بكار: أسلم أبان واستشهد بأجنادين (?) وذكر أن إسلامه. تأخر عن إسلام أخويه: خالد بن سعيد، وعمرو بن سعيد، فقال أبان يعاتبهما على إسلامهما [من الطويل]:
ألا ليت ميتا بالضريبة شاهد ... بما يفترى فى الدين عمرو وخالد
أطاعا بنا أمر النساء فأصبحا ... يعينان من أعدائنا من يكايد
فأجابه عمرو بن سعيد فقال [من الطويل]:
أخى يا أخى لا شاتم عرضه أنا (?) ... ولا هو عن سوء المقالة يقصر