نزيل مكة، كان أبوه من أعيان التجار بعدن، وبها ولد المذكور ونشأ، ثم انتقل إلى مكة لما استوطنها أبوه، وأقام بها سنين كثيرة، نحو أربعين سنة فى حياة أبيه وبعده، إلا أنه ربما سافر فى بعض السنين إلى اليمن لحاجة، ثم يعود لمكة.
وعزم منها للسفر إلى اليمن، فى جمادى الأولى سنة عشرين وثمانمائة، فأدر كه الأجل بجدة فحمل إلى مكة. فدفن بالمعلاة.
وكان يعانى الزراعة بعد موت أبيه فيما خلفه أبوه له وأخوته من الأراضى والسقايا بأرض نافع من وادى نخلة (?)، وما مات حتى باع نصيبه فى ذلك وغيره.
وكان ينطوى على خير ومروءة، وصاهره القاضى كمال الدين موسى بن القاضى نور الدين بن جميع على ابنته. وكان له ولد اسمه محمد، ويلقب بالجمال، توفى قبله بمكة فى سنة سبع عشرة وثمانمائة فى الحرم، ظنا غالبا.
نزيل مكة، الفراش بالحرم الشريف. ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة بقوص.
سمع بأخميم (?) من الكمال بن عبد الظاهر، وبالقاهرة من الحجاز: صحيح البخارى، وبمكة من القاضى نجم الدين الطبرى وغيره، وبالمدينة من الجمال الطبرى.
وتوفى ليلة الجمعة ثالث شوال سنة اثنتين وستين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
هكذا ذكر وفاته ومولده شيخنا ابن سكر، وعليه اعتمدت فيما ذكرته من شيوخه.