حجهم إلى عمرة، ويتحللوا حلا تاما، ثم يهلّوا بالحج وقت خروجهم إلى منى؛ وقال: «ثم لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما سقت الهدى، ولجعلتها عمرة» (?)؛ وهذا دليل ظاهر أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكن متمتعا ـ كما ذهب إليه بعض أصحاب الإمام أحمد وغيرهم.

وقدم على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ من اليمن، فقال له النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إنى سقت الهدى وقرنت»؛ روى هذا اللفظ أبو داود وغيره من الأئمة بإسناد صحيح، وهو صريح فى القران.

وقدم مع على ـ رضى الله عنه ـ من اليمن هدايا، فأشركه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى هديه أيضا، فكان حاصلهما مائة بدنة (?) ثم خرج ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى منى (?)، فبات بها، وكانت ليلة الجمعة التاسع من ذى الحجة؛ ثم أصبح فسار إلى عرفة، وخطب بنمرة خطبة عظيمة، شهدها من أصحابه نحو من أربعين ألفا ـ رضى الله عنهم ـ وجمع بين الظهر والعصر؛ ثم وقف بعرفة فحج على رحل، وكانت زاملته، ثم بات بالمزدلفة، وجمع بين المغرب والعشاء ليلة إذ، ثم أصبح فصلى الفجر فى أول وقتها، ثم سار قبل طلوع الشمس إلى منى (?)، فرمى جمرة العقبة، ونحر (?) وحلق (?)، ثم أفاض فطاف بالبيت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015