ولد بمكة ونشأ بها، وعنى بالفقه والعربية وتبصر فيهما، وانتفع فى العربية وغيرها، بزوج والدته صاحبنا الشيخ خليل بن هارون الجزائرى.
وسمع كثيرا من الحديث بعناية أخيه لأمه، صاحبنا الحافظ جمال الدين محمد بن موسى المراكشى، السابق ذكره، على جماعة من شيوخ أخيه جمال الدين المذكور، وسافر فى صحبته من مكة المشرفة بعد الحج، من سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة إلى اليمن، فدخل زبيد ثم تعز، ثم عدن، ثم عاد إلى زبيد. فعرض له بها ضعف، حتى مات به فى شوال من سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، وهو فى أثناء عشر الثلاثين، وخلف حملا من امرأة تزوجها بزبيد.
وكان كثير الإقبال على العلم والمطالعة فى كتبه، وفيه خير وحياء، وأمه السيدة زينب بنت الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعى، رحمه الله تعالى.
* * *
شيخ الحجبة، وفاتج الكعبة.
ولى ذلك كما ذكر لى غير واحد، بعد يحيى بن على بن بحير الشيبى.
وتوفى سنة تسع وأربعين وسبعمائة. انتهى.
ووجدت بخط شيخنا ابن سكر، أنه توفى فى جمادى الأولى من السنة، وقد أجاز له فى سنة ثلاث عشرة: الدشتى، والقاضى سليمان بن حمزه، وابن مكتوم، وابن عبد الدايم، والمطعم، وجماعة، باستدعاء البرزالى وغيره. وما علمت له سماعا.
أجاز له الدشتى، والقاضى سليمان بن حمزة، وجماعة باستدعاء البرزالى. وما علمت له سماعا، وما علمته حدث.