عرفت متى ولد، ولا متى مات تحقيقا؛ إلا أنى أظن، أنه مات فى عشر السبعين وسبعمائة بمكة. وكانت أمه بنت أخت الشيخ ضياء الدين الحموى.
ذكره لى شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى. وذكر أنه صحبه اثنتى عشرة سنة، ودخل إلى بلاد السودان، وحصل دنيا، ثم ذهبت منه.
ومات بالمدينة النبوية سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.
ذكر الذهبى فى تاريخ الإسلام: أن محمد بن جعفر الديباجة، لما خلع نفسه، ودخل فى طاعة المأمون، خرج به عيسى الجلودى إلى العراق، واستخلف على مكة ابنه محمد. وكان ذلك فى أواخر سنة مائتين.
سمع من أحمد بن عبد الدايم مشيخته، تخريج ابن الظاهرى، وحدث بها وبالأربعين للنووى عنه. ثم رأيت له ثبتا بسماعات كثيرة على جماعة كثيرين، منهم: أحمد بن أبى الخير الحداد الدمشقى، سمع عليه المعجم الكبير للطبرانى.
وذكره القطب الحلبى فى تاريخ مصر، وقال: أخذ النحو عن العلامة محمد بن أبى الفضل الثعلبى، وقال: كان دينا ثقة ورعا زاهدا، اجتمعت به بمكة سنة ثلاث وسبعمائة.
ووجدت بخط جدى أبى عبد الله الفاسى، أنه توفى فى أول شهر الله المحرم، سنة اثنتين وسبعمائة. وهذا أصح إن شاء الله تعالى، لأن جدى أقعد بمعرفته لسكونه بالحجاز.
وأما مولده، فذكر القطب، أنه فى سنة سبع وعشرين، وقيل: سنة خمس وثلاثين بجيان. وكتب عنه جدى بيتين لغيره وهما: