ذكره ابن النجار فى تاريخها وقال: نزلها مدة، وجاور بمكة سنين، كان إماما لأصحاب أبى حنيفة بالمسجد الحرام، وكان شيخنا دينا فاضلا صالحا متدينا مكثرا من الحديث.

وذكر ابن النجار: أن الحسن بن أبى معشر اللباد أخبره بأصبهان، أن الحافظ أبا موسى المدينى، قال: خرج كاك من مكة معنا، راجعا إلى بلاده، فمات بأجفر (?) ـ منزل بين فيد (?) والثعلبية (?) ـ يوم الأحد الرابع والعشرين، من المحرم سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وصلينا عليه، ودفن هناك، وحديثه فى «نزهة الحفاظ» لأبى موسى.

وذكر ابن النجار: أنه سأله عن مولده فقال: سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. انتهى.

وقد أجاز كاك هذا، للحافظ السلفى، وذكره فى كتابه «الوجيز» وقال فى ترجمته: وخرج لنفسه فوائد، وجمع ما وفق له من المسلسلات، ورأيت فيما رواه غرائب. انتهى.

342 ـ محمد بن عمر بن على بن إبراهيم الحلوى المكى، المعابدى يلقب بالجمال، ويعرف بالوكيل:

كان أحد تجار مكة المعتبرين، ملك عقارا طائلا بحيف بنى شديد وغيره. وبلغنى أن الذى ملكه فى الخيف من الماء، أربعة وثمانون ساعة، وأنه كان يشترى الساعة بخمسة آلاف درهم، وملك فى البرقة نحو خمسين ساعة ماء فيما بلغنى. وكان ذا مروءة كثير القرى للأضياف إن كثروا، وأوصى عند موته بالتصدق بثلث ماله، وجعله ثلاثة أقسام: قسم لأقاربه الفقراء، وقسم لمعتقيه وخدامه، وقسم للفقراء والمساكين، من غير تعيين. وأنه توفى وهو فى عشر الخمسين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015