منبر مكة»، ويقال: إن أول من خطب على المنبر ـ منبر مكة والمدينة ـ وجمع له ذلك فى الولاية فى خلافة بنى هاشم: جعفر بن سليمان بن على، ومن بعده داود بن عيسى، ثم ابنه محمد بن داود. انتهى.
نزيل مكة.
سمع من القاضى سليمان بن حمزة المقدسى، على ما أخبرنى به بعض أصحابنا، وحدث بمكة عن أحمد بن على الجزرى، بمسلسلات أبى القاسم التيمى سماعا، بشرط التسلسل، سمعها عليه جماعة من شيوخنا منهم ابن سكر، ورواها لنا عنه.
ولما قدر الله تعالى بالرحلة إلى دمشق، قرأتها على حسن بن محمد بن العلامة شمس الدين محمد بن أبى الفتح البعلى الحنبلى، وتسلسلت لى عليه بسماعه لها حضورا بشرط التسلسل، على أحمد بن على الجزرى، شيخ الصالحى هذا، فعلت لى درجة.
وكنت قرأتها قبل ذلك على أبى هريرة بن الذهبى، وتسلسلت لى عليه عن أحمد ابن عبد الرحمن البعلى سماعا بشرط التسلسل، عن خطيب مردا أحد شيوخ الجزرى، عن يحيى بن محمود الثقفى عن التيمى.
وكان الصالحى رجلا صالحا معتقدا. جاور بمكة مدة. وكان يسكن برباط ربيع بمكة، وبها توفى فى ليلة الأربعاء الثانى من شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة. ومن حجر قبره نقلت وفاته.
ووجدت بخط بعض أهل العصر، أنه توفى فى مستهل صفر سنة تسع وستين. وهذا يخالف ما وجدته فى حجر قبره من تاريخ وفاته. والله أعلم بالصواب.
ذكره هكذا الذهبى فى التجريد، وقال: قيل: إنه أدرك النبى صلى الله عليه وسلم. له عن عمر رضى الله عنه. وعنه الأعرج.
ذكره البغوى فى الصحابة، وهو تابعى، ذكره ـ هكذا ـ الذهبى فى التجريد. ولعله