عشر السبعين وسبعمائة، منهم الشيخ جمال الدين عبد الرحيم الإسنائى، وحضر دروسه، ودروس جماعة من أهل العلم.
وكانت لديه نباهة وتذاكر بفوائد حسنة. جاور بمكة غير مرة، وبها توفى فى شعبان سنة عشر وثمانمائة، ودفن بالمعلاة عن بضع وستين سنة.
* * *
سمع بهمدان (?) من أبى العلاء العطار وغيره، وبأصبهان من الحافظ أبى موسى المدينى، وبدمشق من الحافظ أبى القاسم بن عساكر، وبالإسكندرية من الحافظ السلفى، وأكثر عنه.
وسمع من غيرهم بهذه البلاد وغيرها، على ما ذكره ابن مسدى، قال: وتفقه على مذهب الشافعى بجماعة من الأكابر، ختمهم بأبى البركات محمد بن الموفق الخيوشانى.
وأفتى، وذكر، وحدث، وفسر، وحج مرات؛ وجاور كرات، ولزم بآخره قرافة مصر، وانقطع فيها بمعبد ذى النون المصرى، وكان مكينا مكانه موطنا على الديانة. انتهى.
وقال ابن الحاجب الأمينى: كان صاحب مقامات ومعاملات، إلا أنه كان بذئ اللسان، كثير الوقيعة فى الناس، من عرف ومن لم يعرف، لا يفكر فى عاقبة ما يقول. وكان ميله إلى الكلام أكثر من الحديث.
وذكر ابن نقطة: أنه قرأ عليه يوما حكاية عن يحيى بن معين، فسبه ونال منه، انتهى.