لقريش، فيها أبو جهل فى ثلاثمائة رجل، فبلغوا سيف البحر من ناحية العيص، فلما تصافوا حجز بينهم نجدى بن عمرو الجهنى.
ثم سرية عبيدة بن الحارث إلى بطن رابغ فى شوال، وتعرف: بودان، فى ستين رجلا تلقى أبا سفيان، وكان على المشركين. وقيل: مكرز بن حفص. وقيل: عكرمة ابن أبى جهل. ورمى فيها سعد بن أبى وقاص بسهم، فكان أول سهم رمى فى الإسلام.
وأما ابن إسحاق: فيزعم أن هذه أول راية عقدت. قال: وإنما أشكل أمرهما؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم شيعهما جميعا.
وذكر أبو عمر: أن أول راية عقدت لعبد الله بن جحش.
ثم سرية ابن أبى وقاص إلى الخرار: واد بالحجاز نصب فى الجحفة فى ذى القعدة فى عشرين رجلا. وقال أبو عمر: كانت بعد بدر. وقال ابن حزم نحوه. وقال: كانوا ثمانية يعترض عيرا لقريش، فخرجوا على أقدامهم فصبحوها صبح خامسة، فوجدوا العير قد مرت بالأمس.
ثم غزوة الأبواء: جبل بين مكة والمدينة. ويقال لها: ودان، فى صفر سنة اثنتين يعترض عيرا لقريش، فغاب خمسة عشر يوما، ولم يلق صلى الله عليه وسلم كيدا. ووادع صلى الله عليه وسلم بنى ضمرة.
ثم غزوة بواط: جبل لجهينة من ناحية رضوى بينه وبين المدينة أربعة برد فى ربيع