كنت تسأل. وذلك أنه كان يسأل: أن يرى الجنة والنار. فانطلقا به إلى ما بين المقام وزمزم، فأتى بالمعراج، فعرجا به إلى السماء السابعة وفرضت عليه الصلوات.
وقيل: كان المعراج قبل الهجرة بثلاث سنين. وقيل: ستة. وكان بعد النبوة بخمسة أعوام. وقيل بعام ونصف عام.
وقال عياض: بعد مبعثه بخمسة عشر شهرا.
وقال الحربى: ليلة سبع وعشرين من ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة.
وقيل: لسبع عشرة خلت من ربيع الأول.
وقال ابن قتيبة: بعد سنة ونصف من رجوعه من الطائف.
وقال الواقدى: ليلة سبع عشرة من ربيع الأول قبل الهجرة بستة أشهر.
وقال ابن فارس: فلما أتت عليه صلى الله عليه وسلم إحدى وخمسون سنة وتسعة أشهر: أسرى به من زمزم إلى القدس.
وفى البخارى «بينا أنا نائم فى الحطيم ـ وربما قال: فى الحجر. ومنهم من قال: بين النائم واليقظان ـ إذا أتانى آت فشق ما بين هذه إلى هذه ـ يعنى: من ثغرة نحره إلى مراقه ـ فاستخرج قلبى، ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا، فغسل قلبى، ثم حشى، ثم أعيد. ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض، وهو البراق، يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه. فانطلق بى جبريل إلى السماء ـ وذكر الأنبياء الذين رآهم فى بيت المقدس والسماء. وذكر الجنة والنار وسدرة المنتهى والأنهار الأربعة، والآنية الثلاثة: الماء، والخمر، واللبن، وفرض الصلوات (?)».
واختلف فى المعراج والإسراء: هل كانا فى ليلة واحدة، أم لا؟ وهل كانا أو أحدهما: يقظة أو مناما؟ وهل كان المعراج قبل الإسراء؟ وهل كان المعراج مرة أو مرات؟ .
والصحيح: أن االإسراء، كان فى اليقظة بجسده صلى الله عليه وسلم، وأنه مرات متعددة، وأنه رأى ربه عزوجل بعين رأسه صلى الله عليه وسلم. ولما أصبح أخبر قريشا بالإسراء فكذبوه.