وأرضعته صلى الله عليه وسلم: ثويبة عتيقة عمه أبى لهب بلبن ابنها مسروح (?) وأرضعته صلى الله عليه وسلم أيضا: حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية (?). وصحح ابن حبان وغيره: حديثا دل على إسلامها بلبان ابنها عبد الله أخى أنيسة، وجذامة (?). وهى الشيماء القادمة عليه عليه السلام بحنين.
وقيل: بل كانت أمه صلى الله عليه وسلم حليمة أولا عند الحارث بن عبد العزى.
واختلف فى إسلامه: روى خالد بن معدان «أن نفرا من الصحابة رضى الله عنهم، قالوا: يا رسول الله، أخبرنا عن نفسك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم. أنا دعوة أبى إبراهيم، بشر بى عيسى ابن مريم، ورأت أمى حين وضعتنى خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ـ وذكر ابن حبان: أن ذلك كان فى المنام. وفيه نظر ـ واسترضعت فى بنى سعد بن بكر، فبينا أنا مع أخ لى خلف بيوتنا نرعى بهما لنا: أتانى رجلان عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوء ثلجا، فأخذانى فشقا بطنى، فاستخرجا قلبى، فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها، ثم غسلا بطنى وقلبى بذلك الثلج، ثم قال: زنه بمائة من أمته، فوزنانى بهم، فوزنتهم، ثم قال: زنه بألف من أمته فوزنتهم، ثم قال: دعه، فلو وزنته بأمته لوزنها».