هكذا نسبها مصعب، وخالفه غيره، والخلاف من أبيها إلى كنانة كثير جدا.
وأجمعوا أنها من بنى غنم بن مالك بن كنانة.
امرأة أبى بكر الصديق، وأم عائشة وعبد الرحمن ابنى أبى بكر الصديق، رضى الله عنهم.
وتوفيت فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك فى سنة ست من الهجرة، فنزل النبى صلى الله عليه وسلم قبرها، واستغفر لها، وقال: «اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفى رسولك».
وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان». وماتت فيما زعموا فى ذى الحجة سنة أربع أو خمس، عام الخندق.
وقال الزبير: سنة ست، فى ذى الحجة. وكذلك قال الواقدى، سنة ست فى ذى الحجة.
أجاز لها فى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة الدشتى، والقاضى سليمان بن حمزة، والمطعم، وجماعة.
وذكر لى شيخنا ابن ظهيرة أنها كانت صالحة من خيار النساء وأعيانهن.
وهى أم أولاد القاضى جمال الدين بن فهد: أحمد، وعلى، ويحيى، وأبى الخير محمد، وأم كلثوم.
وتوفيت بالمدينة النبوية فى سنة ثمان وستين وسبعمائة، ودفنت بالبقيع.
وتوفيت بنتها أم كلثوم بنت القاضى جمال الدين محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمى، فى سنة سبع وسبعين، بمكة، وهى أم أولاد القاضى شهاب الدين أحمد بن ظهيرة.
* * *