ويقال أيضا: إن أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة، وقيل: بل ليلى بنت أبى حثمة، زوجة عامر بن ربيعة.
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة سنة ثنتين من الهجرة، بعد وقعة بدر، عقد عليها فى شوال، وابتنى بها فى شوال.
وتوفيت أم سلمة رضى الله عنها، فى أول خلافة يزيد بن معاوية، سنة ستين، وقيل: إنها توفيت فى شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة. وقد قيل: إن الذى صلى عليها سعيد بن زيد. ودفنت بالبقيع. رحمها الله تعالى، ورضى عنها.
أسلمت عام الفتح، بعد إسلام زوجها أبى سفيان بن حرب، فأقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على نكاحهما.
وكانت امرأة فيها ذكر، ولها نفس وأنفة.
وشكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زوجها أبا سفيان لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذى من ماله بالمعروف ما يكفيك أنت وولدك».
وتوفيت هند بنت عتبة فى خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فى اليوم الذى مات فيه أبو قحافة والد أبى بكر الصديق، رضى الله عنهما.
هى أم هانئ، فيما قيل، وقيل: فاختة، وكلاهما قاله جماعة من العلماء بهذا الشأن، وقد ذكرناها فى الفاء، وسنذكرها إن شاء الله تعالى فى الكنى.
* * *