بمكة ودفنت بالمعلاة، عند قبر سيدى الشيخ على بن أبى الكرم الشولى، توصية منها فى ذلك.
وتوفيت أختها لأبيها أم هانئ بنت على، فى شعبان من سنة أربع وثمانين وسبعمائة.
عن ابن عباس، قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء بن أبى ميمونة، عن أبى رافع، عن أبى هريرة.
قال أبو عبيدة: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر توجه إلى مكة معتمرا، سنة سبع، وقدم عليه جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه، من أرض الحبشة، فخطب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بن أبى طالب إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وجعلت أمرها إلى العباس رضى الله عنه، فأنكحها النبى صلى الله عليه وسلم، وهو محرم، فلما رجع بنى بها بسرف، حلالا.
وكانت قبله عند أبى رهم بن عبد العزى بن عامر بن لؤى. قال: ويقال: بل سخبرة ابن أبى رهم. قال: وماتت بسرف.
قال ابن شهاب: وهى التى وهبت نفسها للنبى صلى الله عليه وسلم، وكذلك قال قتادة (?).
قال: وفيها نزلت: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) [الأحزاب: 50] الآية.
قال أبو عمر: وتوفيت ميمونة بسرف، سنة ست وستين، وقيل: بل توفيت سنة