وجدت فى تاريخ العصرى المذكور: أن الملك المنصور جهز ابن النصيرى، وراجح ابن قتادة، فى عسكر جرار، فلما سمع بهم شيحة صاحب المدينة وأصحابه، هربوا من مكة، وذلك فى سنة سبع وثلاثين وستمائة.
وجدت فى التاريخ المذكور: أن الملك المنصور لما توجه من مكة فى سنة ست وثلاثين ترك فيها ابن الوليدى وابن التعزى، وأقاما بمكة حتى انقضت هذه السنة. والله أعلم.
وجدت بخط ابن محفوظ المكى: أن فى سنة ست وخمسين وستمائة جاء إلى مكة أولاد حسن بن قتادة، وأخذوها ولزموا إدريس بن قتادة وأقاموا بها ستة أيام، ثم جاء أبو نمى، وأخرجهم منها، ولم يقتل بينهم أحد.
مملوك الملك المنصور صاحب اليمن، وجدت فى تاريخ العصرى المذكور: أن الملك المنصور استنابه بمكة لما استولى عليها فى رمضان سنة تسع وثلاثين وعزله بابن للمسيب فى سنة ست وأربعين وستمائة.
وقد تقدم فى ترجمة ابن المسيب أن قدومه مكة وعزل الشلاح كان يوم الاثنين، منتصف ربيع الأول، سنة خمس وأربعين وستمائة. كما وجدت بخط الميورقى.
وذكر الجندى مؤرخ أهل اليمن أن الشلاح قام بضبط الحجاز قياما مرضيا، بحيث ابنتى بين المدينتين حصونا، ورتب فيها الرتب، وبنى المصانع. انتهى.
* * *