هذا ذكره ابن كثير فى «تاريخه» وقال: جاور بمكة، وبها مات، وكان من العباد. وقد تقدم فى باب من اسمه «على» ترجمة لعلى بن محمد البغدادى الصوفى، وهو المزين الكبير، على ما يقتضيه كلام الخطيب.
مؤلف كتاب «الضعفاء»، هو: محمد بن عمرو بن موسى الحافظ، تقدم فى محله.
هو عبد الله بن محمد بن على، تقدم.
قال الزبير: اسم أبى جندل: سهيل بن عمرو بن العاص بن سهيل بن عمرو، أسلم بمكة، فطرحه أبوه فى حديدة، فلما كان يوم الحديبية، جاء يرسف فى الحديد إلى الرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أبوه سهيل قد كتب فى كتاب الصلح: «إن من جاءك منا، فهو لنا، ترده علينا» فخلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك، وذكر كلام عمر، وقال: ثم إنه أفلت بعد ذلك أبو جندل، فلحق بأبى بصير الثقفى، وكان معه فى سبعين رجلا من المسلمين، يقطعون على من مر بهم من عير قريش وتجارهم، فكتبوا فيهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يضمهم إليه، فضمهم إليه.
وقد غلطت طائفة ألفت فى الصحابة، فى أبى جندل هذا، فقالوا: اسمه عبد الله بن سهيل، وأنه الذى أتى مع أبيه سهيل إلى بدر، فأنحاز من المشركين إلى المسلمين، وأسلم وشهد بدرا مع النبى صلى الله عليه وسلم، قال موسى بن عقبة: لم يزل جندل بن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام، حتى ماتا، يعنى، فى خلافة عمر رضى الله عنه. انتهى.