النبى صلى الله عليه وسلم، ذرية صالحة، فقضى الله حاجته، ووجدت بخطه، أنه توفى سنة ثلاث عشرة وستمائة بعرفات محرما، وكان قدومه مكة، فى أول عشر الثمانين وخمسمائة، أو قبل ذلك.

2826 ـ أبو بكر بن محمد بن أبى بكر بن على بن يوسف، الذروى الأصل المكى المولد والدار، فخر الدين بن الجمال المصرى:

ولد بمكة ونشأ بها، ثم انتقل إلى اليمن، وقد بلغ أو راهق، لأن أباه كان قد استوطن اليمن، وصار له بها وجاهة، واشتغل هناك بالفقه والنحو وغيره، وتنبه، وتولى الحسبة بعدن، ثم عزل عنها، وصار يتردد إلى مكة، وأخذ بها الفقه عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة، والأصول عن الشيخ شهاب الدين الغزى الدمشقى، وغيره. واشتغل بها فى غير ذلك من العلوم، وكتب بخطه كثيرا من كتب العلم، ونظم الشعر، وكان يتسبب بالبيع والشراء فى زمن الموسم، وتردد بأخرة إلى وادى نخلة (?)، واشترى فيه بالبردان مكانا، وعمر فيه دارا بالموضع المعروف بالتنضب. وتوفى فى ليلة الثلاثاء الثامن من ذى القعدة، سنة ست عشرة وثمانمائة، ودفن بالمعلاة، وقد بلغ الأربعين أو قاربها، وكان قد انقطع بمكة عن سفر اليمن قبل موته، نحو سبع سنين، وكان فى بعضها يقيم بوادى نخلة، وأصابه ثقل فى سمعه، مدة انقطاعه بمكة، وسمع بمكة من بعض شيوخها، وأجاز له جماعة من شيوخنا الشاميين بالإجازة.

2827 ـ أبو بكر بن محمد بن أبى بكر بن على بن يوسف الذروى الأصل، المكى، فخر الدين بن جمال الدين المعروف والده بالمرشدى المصرى:

أجاز لأبى بكر بن المرشدى، فى سنة ثمان وتسعين وسبعمائة: العراقى والبلقينى، والهيثمى، وابن الملقن، والبرهان الشامى، والحلاوى والسويداوى، وابن الشيخة، ومريم بنت الأذرعى، وأخوها محمد وغيرهم.

سمع على [ ..... ] (?) وحفظ «المنهاج» فى الفقه، و «مختصر ابن الحاجب» فى الأصول، وغير ذلك. واشتغل فى الفقه والنحو، وكثرت عنايته بالأدب، وكان ذا معرفة به وبغيره، وله نظم حسن ومجاميع مفيدة، وكان صاحبنا الإمام الأديب المحدث،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015