الفقيه، قاضى الطائف، وخطيب مشهد سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهما.
رأيت جميع ذلك، بخط الشيخ جمال الدين المرشدى المكى الحنفى، فيما نقله من خط الشيخ أبى العباس الميورقى، فإنه ذكر أن ولده أبا يوسف يعقوب، أنشده شيئا لربيعة الرأى، شيخ الإمام مالك، وذكره ووصف والده صاحب الترجمة بما ذكرناه، ووصف ولده بالابن النجيب المبارك الحسيب، ووالده محمد بالفقيه الإمام الصالح الورع، المهاجر إلى أقطار مكة شرفها الله تعالى، الأندلسى مولدا، اللقيمى موطنا، ذو الكرامات المذكورة، والبركات المشهورة. انتهى.
سمع من الشريف محمد بن على بن عبد الله بن المهتدى بالله، وعبد الصمد بن على ابن المأمون، والقاضى أبى يعلى بن الفراء، وابن المسلمة، وابن الآبنوسى، وابن النقور، وعبد الله بن محمد الصريفينى، وغيرهم. وبرع فى المذهب، وله تصانيف، منها: «كتاب شرف النبى صلى الله عليه وسلم» و «كتاب بستان القلوب» فى الزهد.
وهو من بيت الحديث والرواية والفقه، كان حده فقيها كبيرا، ورعا كثير العبادة، وكان جده أبو الحسن من أئمة الشافعية، له المصنفات الحسنة.
توفى أبو طاهر المحاملى بمكة شهيدا، فيما ذكروا، وذلك أنه جاء إلى مكة مطر عظيم، أقام سبعة أيام، فسقطت الدور على جماعة، وهو منهم، وذلك فى جمادى الآخرة، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
ولد فى رجب سنة تسع وعشرين وسبعمائة، وقيل فى سنة ثمان وعشرين بمكة، وسمع بها على الحجى: «صحيح البخارى»، وحضر عليه وعلى الزين الطبرى، ومحمد ابن الصفى، وبلال عتيق ابن العجمى، والجمال المطرى: بعض «جامع الترمذى» مع رقاد حصل له، وسمع من الزين الطبرى، وعثمان بن الصفى، والآقشهرى: بعض «السنن لأبى داود» وسمع على الآقشهرى، والزين الطبرى، وابن المكرم: بعض «سنن النسائى»، بفوت