يا من لقتل المستهام تعمّدوا ... منّوا وجودوا بالوصال وأنعموا
يا من أذابوا مهجتى ببعادهم ... هلّا رحمتم والها لا يرقد
بالله إن دام الصدود فأرسلوا ... لى من ثراكم فهو عندى إثمد
وحياتكم يا أهل سلع والنّقى ... إنى ظمئت وتاه عنّى المورد
ودّعت نوم العين حين نأيتم ... وظللت بعدكم لقلبى أنشد
فإذا به متأخّر فى أرضكم ... فترفقوا يا سادتى به وأرددوا
إن تحكموا بالبعد يا عرب النّقى ... فيد الخلافة لا تطاولها يد
ومنها:
يا سائرين إلى النقى حييتم ... من مهجتى إن شئتموا نارا قدوا
أو كانت العيس اللواتى عندكم ... نحتاج أن تروى فمن دمعى ردوا
ومنها فى المدح:
أنت الذى خلق الوجود لأجله ... لولاك لم يخلق نعيم سرمد
أنت الرسول المرتضى والهاشمىّ ... المصطفى أنت النبىّ الأجود
أنت الذى تّممت كلّ مكارم ال ... أخلاق هذا منك قول مسند
أنت المشفّع فى العصاة إذا أتوا ... يوم القيامة والفرائص ترعد
شيخ الحجبة، وفاتح الكعبة، أجاز له فى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة من دمشق: القاضى سليمان بن حمزة، وجماعة من شيوخ ابن خليل، باستدعائه. وسمع بمكة على أبى محمد عبد الله بن موسى الزواوى: «الأحاديث والآثار السباعية والثمانية، تخريج ابن الظاهرى، لمؤنسة خاتون بنت العادل» عنها.
ووجدت بخط الفقيه جمال الدين محمد بن على بن محمد بن أبى بكر الشيبى المكى، وهو ابن ابنة يحيى هذا، ولى السدانة ـ يعنى فتح الكعبة ـ بعد غانم بن يوسف الشيبى المقدم ذكره.
وتوفى سنة إحدى وأربعين، أو اثنتين وأربعين وسبعمائة، وذكر لى غير واحد، نحو ما وجدت بخطه، ومن خطه نقلت: محمد بن أحمد، فى نسبه «بحير» ولم أر ذلك بخط غيره، وقد تقدم ضبط «بحير» فى ترجمة أبيه علىّ.