على السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، صاحب الديار المصرية والشامية، ووقف عليه وعلى ذريته بلدة بديار مصر، يقال لها فمسان (?)، هى مع ذريته إلى الآن. انتهى.
قاضى مكة، هكذا نسبه صاحب «الجمهرة» وقال: «ولى قضاء مكة للمقتدر، وكان محمودا فى ولايته، لم يرتزق شيئا، ووليها ستة عشر شهرا، وكان من أهل الحزم والنفاذ فى الأمور كلها، وكانت له ضياع فى الفرع، وكان مطاعا فى أهل العدل، وهرب بعياله حين دخول القرامطة مكة، إلى وادى الرهجان، وأخذ القرامطة له حينئذ، ما قيمته ألف دينار وخمسون ألف دينار، ولم يسمع شاكيا ولا ذاكرا شيئا مما أخذ له». انتهى.
روى عن أبيه. وروى عنه ابن جريج، وواصل، مولى ابن عيينة.
وروى له أبو داود، والنسائى، وذكره ابن حبان فى الثقات. انتهى.
سمع بمصر وبدمشق، من أحمد بن على الجزرى، وبمكة من عثمان بن الصفى الطبرى. وقرأ بها على والده، وغيرهما. وكان شابا فاضلا ذكيا شاعرا، أقام بمكة مدة، ولزم الشيخ عبد الله اليافعى.
وأمه، أخت الإمام تقى الدين محمد بن على، ابن إمام جامع الصالح.
[ .................. ] (?)
ومن شعره [من البسيط]:
ما هبّ لى من ربا نجد نسيم صبا ... إلا ترنّج قلبى للقّا وصبا
ولا تغنّت حمامات على فنن ... إلا أثار غناها عندى الوصبا
ولا تألقّ برق فى دجى غسق ... يحكى فؤدا من الهجران قد وجبا