ويحكى عن الوليد بن عبد الملك هذا، أنه قال: لولا أن الله تعالى ذكر اللواط فى كتابه، ظننت أن أحدا يفعله.
توفى فى جمادى الآخرة سنة ست وتسعين، عن خمسين سنة، وترك أربعة عشر ولدا.
أسلم يوم فتح مكة، واستشهد يوم اليمامة تحت لواء عمه خالد بن الوليد.
قال الزبير: وأمه قيلة بنت جحش بن ربيعة بن أهيب بن الضّباب بن حجير بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤى. وقال: قتل الوليد بن عبد شمس باليمامة شهيدا، مع خالد ابن الوليد. انتهى.
أمير مكة والمدينة، ولى المدينة لمعاوية بن أبى سفيان، وجاء نعى معاوية إلى المدينة، وهو عليها وال، على ما ذكر الزبير بن بكار، وذكر له خيرا مع الحسين بن على بن أبى طالب، وابن الزبير، وحمد فيه الوليد، ويرجى له ثوابه إن شاء الله تعالى. قال الزبير: وكان الوليد بن عتبة رجلا من بنى عتبة، ولاه معاوية المدينة، وكان حليما كريما، وتوفى معاوية، فقدم عليه رسول يزيد، يأمره أن يأخذ البيعة على الحسين بن على، وعلى عبد الله بن الزبير، رضى عنهما، فأرسل إليهما ليلا، حين قدم عليه الرسول، ولم يظهر عند الناس موت معاوية، فقالا: نصبح، ويجتمع الناس، فنكون منهم. فقال له مروان: إن خرجا من عندك، لم ترهما، فنازعه ابن الزبير الكلام وتغالظا، حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه، فتناصيا، وقام الوليد، يحجز بينهما، حتى خلص كل واحد منهما من صاحبه، فأخذ عبد الله بن الزبير بيد الحسين، وقال له: انطلق بنا، فقاما، وجعل ابن الزبير يتمثل بقول الشاعر [من الكامل]:
لا تحسبنّى يا مسافر شحمة ... تعجّلها من جانب القدر جائع (?)