وروى له: البخارى، وأبو داود، والترمذى، رحمة الله عليهم.
له وفادة، فى إسناد حديثه مقال، تفرّد به ابن الكلبى. ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.
كان أحد أعيان القواد العمرة، توفى مقتولا فى ليلة الثالث عشر أو الرابع عشر، من شهر ربيع الأول، سنة سبع وتسعين وسبعمائة، بمكان يقال له الشّعيبة، قتله الأشراف آل أبى نمى مع غيره، لما بيّتهم الأشراف، ونهبوا أيضا إبلا لهم كثيرة.
قال ابن مندة: اختلف فى إسلامه، والأظهر أنه مات قبل الرسالة، وبعد النبوة. انتهى.
وقد ذكر الزبير بن بكار شيئا من خبره، ورأيت أن أذكره لما فيه من الفائدة، قال: ومن ولد نوفل بن أسد: ورقة وصفوان، أمهما: هند بنت أبى كثير بن عبد بن قصى. قال: فأما ورقة، فلم يعقب، وكان قد كره عبادة الأوثان، وطلب الدين فى الآفاق، وقرأ الكتب، وكانت خديجة بنت خويلد، تسأله عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول لها: ما أراه إلا نبى هذه الأمة، الذى بشر به موسى وعيسى.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبّوا ورقة، فإنى أريته فى ثياب بيض». قال الزبير: حدثنى عبد الله بن معاذ الصنعانى، عن معمر، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ورقة بن نوفل، كما بلغنا، فقال: «رأيته فى المنام عليه ثياب بيض، فقد أظن أنه لو كان من أهل النار، لم أر عليه البياض» وقال: حدثنى عمى مصعب بن عبد الله، قال: حدثنى الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن هشام بن عروة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأخى ورقة بن نوفل: عدى بن نوفل، أو لابن أخيه: أشعرت أنى قد رأيت لورقة جنة أو جنتين» شكّ هشام. قال عروة: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب ورقة.
وقال الزبير: حدثنى عمى مصعب بن عبد الله، قال: حدثنى الضحاك بن عثمان،