أحد القواد المعروفين بالزّبابعة. كان وزير رميثة بن أبى نمىّ صاحب مكة. ودخل معه مكة لما هجمها فى ثامن عشرى رمضان، سنة ست وثلاثين وسبعمائة على أخيه عطيفة بن أبى نمى، وكان بها، فقتل أصحاب عطيفة واصلا عند خرابة قريش، ودفن فى طريق وادى مرّ الظهران.
كان من أعيان الأشراف، توفى مقتولا فى الثالث عشر، أو الرابع عشر، من ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، قتله القواد العمرة، لأن الأشراف كانوا أغاروا على إبل لهم قبل ذلك، فى ثانى عشر الشهر، وانتهبوها، فلحقهم القواد فى التاريخ الذى ذكرناه، وقتلوه مع غيره.
إنما هو واثلة بن الخطاب، صحّفه بعضهم، فإن صاحبه، هو مجاهد بن فرقد المذكور، والمتن واحد. ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.
كان حليفا للخطاب بن نفيل العدوى، أسلم قبل دخول النبى صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينه وبين بشر بن البراء بن ممرور، وخرج واقد مع عبد الله بن جحش، حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نخلة، فقتل واقد عمرو بن الحضرمى، وكان عمرو خارجا إلى نحو العراق، فبعث المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم تعظمون هذا الشهر الحرام، وتزعمون أن القتال فيه لا يصلح، فما بال صاحبكم قتل صاحبنا؟ فأنزل الله عزوجل: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) [البقرة: 217] الآية.