قال أبو حاتم: محلّه الصدق، مضطرب الحديث، ما أرى به بأسا.
قال الزبير بن بكار: حدثنى محمد بن يحيى، عن ابن أبى زريق، مولى بنى مخزوم، عن الأوقص محمد بن عبد الرحمن قاضى مكة، عن خالد بن سلمة، قال: لما كان يوم الفتح، جاء هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكشف ثوبه عن ظهره، ثم وضع يده على خاتم النبوة. قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فأحاله، فأقعده بين يديه، ثم ضرب فى صدره ثلاثا، ثم قال: «اللهم أذهب عنه الغلّ والحسد» ثلاثا. فكان الأوقص يقول: نحن أقل أصحابنا حسدا.
وذكر الزبير، أن أمه وأم إخوته: خالد بن العاص والوليد بن العاص: عاتكة بنت الوليد بن المغيرة. انتهى.
وذكره الذهبى فى التجريد، من مسلمة الفتح، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخو عمرو بن العاص، ذكره الزبير بن بكار، فقال: كان من أصحاب النبىصلى الله عليه وسلم، وقتل يوم أجنادين شهيدا، وأمه: أم حرملة بنت هشام بن المغيرة. قال الزبير: وحدثنى محمد بن سلام، قال: كان هشام بن العاص، مع أخيه عمرو بالشام، فى خلافة عمر بن الخطاب، فلقوا العدو فى مضيق، فقتل هشام بين الصفّين، فأمسك المسلمون عن الإقدام عليه بخيولهم، ولم يقدروا على أخذه، فقال عمرو بن العاص: إنه جسد بلا روح فيه، فأوطئوه، فلما انجلت المعركة، جمعه عمرو فى ثوب، بعد ما قطعته الحوافر، ودفنه.