أفلح بما فزت به من منّه
قال: وقطعت رجله يومئذ بصفين، قبل أن يقتل، فجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك، ويتمثل:
الفحل يحمى شوله معقولا
قال الزبير: وهو الذى يقول (?):
أعور يبغى أهله محلّا ... قد عالج الحياة حتى ملّا
لا بدّ أن يفلّ أو يفلّا
وذكر الزبير: أن أم هاشم هذا: بنت خالد بن عبيدة بن مرداس بن سويد، من بنى الحارث بن عبد مناف، حليف بنى زهرة. انتهى.
سمع فى كبره من محمد بن أحمد بن عبد المعطى، وغيره «صحيح البخارى» ورغبنا فى السماع إليه لأجل اسمه، فلم يقدّر لنا ذلك، وكان يعانى التجارة ويسافر لأجلها إلى اليمن، ثم ترك. وكان ذا خير وعبادة، وبلغنى أنه أقام أربعين سنة أو نحوها، لا يشرب إلا ماء زمزم، فى مدة مقامه فيها بمكة.
وتوفى فى آخر يوم الاثنين الرابع عشر من ذى القعدة سنة ست عشرة وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة بقبر أخيه «حسين» وهو فى عشر التسعين، بتقديم التاء.
أمير مكة، وبقية نسبه تقدم فى ترجمة جده محمد بن جعفر بن أبى هاشم.
أظنه ولى إمرة مكة بضعا وعشرين سنة، لأنه ولى بعد وفاة أبيه فى شعبان سنة سبع وعشرين وخمسمائة، حتى مات فى سنة تسع وأربعين، كما هو مقتضى كلام ابن خلكان.
وقيل إنه توفى وقت العصر من يوم الثلاثاء حادى عشر المحرم، سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، ودفن ليلة الأربعاء الثانى عشر من المحرم، وقد بقى من الليل ثلثه، وولى