نزيل مكة وشيخ رباط الخوزىّ بها. ولد فى ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، وقدم مكة، فسمع بها فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة، من التاج محمد بن أحمد بن عمر بن موسى بن النعمان الأنصارى، كتاب «مصباح الظلام فى المستعين بخير الأنام، محمد بن يوسف بن النعمان» وحدّث به مرارا، حضرته عليه فى [ .... ] (?) وأجاز لى، وسمع من الجمال الأميوطى بعض «السيرة الكبرى» لابن سيّد الناس، والمجلس الأخير من «الشفا» ومنه ومن البرهان الأبناسىّ، والشريف جمال الدين البترتى بعض «سنن بن ماجة». انتهى.
جاور بمكة نحو أربعين سنة أو أزيد، وكان فيه خير وإحسان لجماعة من الفقراء، وخدم الفقراء برباط الخوزى مدة سنين، ثم ولى مشيخته نحو ثلاثين سنة، واشتهر بذلك عند الناس.
توفى فى آخر ربيع الأول من سنة عشرين وثمانمائة، وهو فى عشر السبعين أو جاوزها، وكان متفقها للإمام أبى حنيفة.
نزيل مكة، كذا رأيته فى «المنتقى من المنتخب من معجم الدمياطى» انتخاب محمد ابن على بن عشائر، فإنه قال: وأنشدنا مهلهل الدمياطى نزيل مكة لنفسه بمكة شرفها الله.
يروق لى منظر البيت العتيق إذا ... بدا لطرفى فى الإصباح والطّفل
كأن حلته السوداء قد نسجت ... من حبة القلب أو من أسود المقل
ثم رأيته بمعجم الدمياطى، وأنشد بعده أيضا سطرا. انتهى.
له رؤية بلا رواية. ذكره أبو عمر (?) مع أبى خيثمة، ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.
* * *