هكذا قال ابن عبد البر، له صحبة، لا أحفظ له رواية. قال الزبير والعدوى جميعا ـ يزيد بعضهم على بعض فى الشعر ـ قال: كان مسافع بن عياض شاعرا محسنا، فتعرض لهجاء حسان بن ثابت، فقال حسان (?) [من البسيط]:
يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم ... قبل القذاف بصم كالجلاميد
فنهنهوه فإنى غير تارككم ... إن عاد ما اهتز ماء فى ثرى عود
لو كنت من هاشم أو من بنى أسد ... أو عبد شمس أو أصحاب اللوا الصيد
أو من بنى نوفل أو ولد مطلب ... لله درك لم تهمم بتهديدى
أو من بنى زهرة الأبطال قد عرفوا ... أو من بنى جمح الخضر الجلاعيد
أو فى الذؤابة من تيم إذا انتسبوا ... أو من بنى الحارث البيض الأماجيد
لولا الرسول وأنى لست عاصيه ... حتى يغيبنى فى الرمس ملحودى
وصاحب الغار إنى سوف أحفظه ... وطلحة بن عبيد الله ذى الجود
قال: وأنشدنى العدوى (?) [من البسيط]:
يآل تيم ألا تنهوا سفيهكم ... قبل القذاف بأمثال الجلاميد
أو فى الذؤابة من قوم أولى حسب ... لم (?) تصبح اليوم نكسا مائل العود
لكن سأصرفها عنكم وأعدلها (?) ... لطلحة بن عبيد الله ذى الجود
قال ابن يونس: هو صحابى، شهد فتح مصر، واختلط بها، توفى بالإسكندرية سنة خمس وأربعين. روى عنه على بن رباح، وأبو عبد الرحمن الحبلىّ، وورقاء بن شريح.
ذكره هكذا الذهبى فى التجريد، على ما وجدت بخط بعض أصحابنا، فى نسخة منقولة منه. وأخشى أن يكون الذى بعده. والله أعلم.