الملقب جار الله، لطول إقامته بمكة، صاحب الكشاف، وغير ذلك من التصانيف الثابتة فى أصول العلم، الدالة على وفور فضله.
ولد سحر يوم الأربعاء، سابع عشرى رجب سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر، قرية من قرى خوارزم، ودخل بغداد قبل سنة خمسمائة، وسمع بها من أبى الخطاب نصر بن البطر وغيره، وتوجه إلى الحجاز، فأقام هناك مدة مجاورا بمكة، يفيد ويستفيد، فقرأ على ابن طلحة اليابرى الأندلسى، وكان رحل بسببه من خوارزم، ثم عاد إلى خوارزم، فأقام بها مدة، ثم قدم إلى بغداد، بعد الثلاثين وخمسمائة، ولقى بها الشريف العالم أبا السعادات هبة الله بن على بن محمد بن حمزة العلوى الحسنى المعروف بابن الشجرى، أنشد الشريف الشجرى الإمام الزمخشرى، لما قدم عليهم بغداد [من الطويل]:
وأستكثر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صدّق الخبر الخبر
والعلامة اللغوى أبا منصور الجواليقى وغيرهما، واعترفوا بفضله، وأثنوا على علمه. رأيت بخط الوالد عمر بن فهد رحمه الله، ما صورته: روى عنه أبو المحاسن إسماعيل بن عبد الله الطويل، وأبو سعد أحمد بن محمود الشاشىّ وغيرهما. انتهى.
وقد روى عن الزمخشرى كتابه الكشاف، القاضى أبو المعالى يحيى بن عبد الرحمن بن