أبى يقول: لا يسوى حديثه شيئا، مضطرب الحديث. وقال عباس الدورى، عن يحيى ابن معين: مثنى بن الصباح، مكى، ويعلى بن مسلم، مكى، والحسن بن مسلم، مكى، وجميعا ثقة. قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى وأبا زرعة عنه، فقالا: لين الحديث.

وقال النسائى: ليس ثقة. وقال فى موضع آخر: متروك الحديث. وقال محمد ابن سعد، عن أحمد بن محمد الأزرقى: قال لى داود العطار: لم أدرك فى هذا المسجد أحدا، أعبد من المثنى بن الصباح، والزّنجى بن خالد، وله أحاديث، وهو ضعيف.

وذكره الفاكهى فى عباد مكة، وقال: حدثنا أبو يحيى بن ميسرة قال: سمعت أصحابنا المكيين يقولون: كان المثنى بن الصباح، ومسلم بن خالد، وهو حدث، يبتدران المقام بعد صلاة العتمة، فأيهما سبق إليه، كان الآخر خلفه، فلا يزالان يصليان إلى قريب من الصبح. انتهى.

قال البخارى، عن يحيى بن بكير: مات سنة تسع وأربعين ومائة.

وذكر اليافعى فى تاريخه: أنه توفى بمكة فى سنة تسع وأربعين، وقال كان من أعبد الناس.

2403 ـ مجاهد بن جبر، ويقال ابن جبير، والأول أصح، المكى، سكن الكوفة بأخرة، أبو الحجاج القرشى المخزومى، مولاهم:

روى عن جماعة من الصحابة، منهم: سراقة بن مالك بن جعشم، وسعد بن أبى وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبو هريرة، وأم هانئ بنت أبى طالب، وأم سلمة، وعائشة الصدّيقة ـ وروايته عنها مرسلة، على ما قال أبو حاتم، ولكن حديثه عنها فى الصحيحين ـ وعن خلق من التابعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015