بسم الله الرّحمن الرّحيم
قرأ على [ .... ] (?) تلميذ الأهوازى، وسمع من جماعة، وعرض عليه القرآن أبو القاسم بن عساكر، وذكر أنه حج، فتوفى بمكة سنة أربع وخمسمائة، كتبت هذه الترجمة من تاريخ الإسلام.
كان ينوب فى إمرة مكة عن أبيه وأخيه أحمد، وألقى إليه مقاليد الإمرة، لوفور رأيه وشهامته وكفايته، وأمره بتدبير أمر ولده بعده، فقام به أحسن قيام، إلا أنه لم يحمد على ما فعله من كحل الأشراف، الذين كان اعتقلهم فى سنة سبع وثمانين وسبعمائة الشريف محمد بن أحمد بن عجلان، بعد موت أبيه أحمد بن عجلان، وهم محمد بن عجلان، وأحمد وحسن ابنا ثقبة، وعلى بن أحمد بن ثقبة، وكان كحلهم بعد موت أحمد بن عجلان، بنحو عشرة أيام، وذلك فى آخر شعبان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.
والذى حمل كبيشا على ذلك، ما توهمه فى أن ذلك حسم لمادة شرهم عنه، وعن ابن أخيه، فلم يتم له مراده، لأنه لما كان الموسم من هذه السنة، خرج ابن أخيه محمد ابن أحمد للقاء المحمل، على عادة أمراء مكة، فى يوم الاثنين مستهل الحجة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، فلما وصل عند المحمل، أحاط به الترك الذين حوله، فلما رأى كبيش إحاطتهم به، فر إلى جهة جدة، وكان منعزلا عن ابن أخيه بمقربة منه، لأنه كان أشار عليه بأن لا يحضر لخدمة المحمل، لما بلغه من إضمار الشر من أمير المحمل على ابن أخيه، وتبع بعض الترك كبيشا فلم يظفروا به، وظن أن ابن أخيه لا يصل إليه بغير القبض