له صحبة. ولاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه مكة، ثم عزله وولى نافع بن عبد الحارث. انتهى.
وقد رفع نسبه فى ترجمة ابنه المهاجر بن قنفذ، يقال إن اسم المهاجر هذا «عمرو»، وإن اسم قنفذ «خلف»، وإن مهاجرا وقنفذا: لقبان. انتهى.
وقال الزبير بن بكار: ولقنفذ بن عمير بن جدعان، يقول أبو طالب، ولمن ذكر معه، حين أصفقوا عليهم [من الطويل].
وعثمان لم يربع علينا وقنفذ ... ولكن أطاعا أمر تلك القبائل
قال: وكان قنفذ بن عمير من أشراف قريش. انتهى.
* * *
ذكره ابن عبد البر، وقال: هاجر إلى الحبشة هو وأخوه عبد الله. وذكره ابن قدامة، وقال: من مهاجرة الحبشة. وذكره الذهبى، وقال: أخو عبد الله، من السابقين.
هكذا ذكره ابن عبد البر، وقال: مكى، هو مولى مجاهد بن جبر صاحب التفسير، وله ولاء مجاهد، كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجاهلية، وروى عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكى فى الجاهلية، فكان خير شريك، لا يدارى ولا يمارى. ويروى: لا يشارك ولا يمارى، هذا أصح ما قيل فى ذلك إن شاء الله تعالى. وزعم ابن الكلبى، أن الذى قال ذلك القول، هو عبد الله بن السائب بن أبى السائب.
وقال غيره: بل كان شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم: السائب بن أبى السائب. وقال غيره: بل ذاك السائب: السائب بن عويمر، والد قيس هذا. قال مجاهد: فى مولاى قيس بن السائب، نزلت هذه الآية: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً