قال النسائى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان فى الثقات. ولم يذكر صاحب الكمال أنه مكى (?).
أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، ومات بعد مرجعه منها، وذلك بعد سنتين ونصف من الهجرة، ودفن بالبقيع، وهو أول من دفن به من الصحابة، وأعلم النبىّ صلى الله عليه وسلم قبره بحجر، وكان يزوره. وقال: هذا قبر فرطنا، ونعم السلف لنا.
وكان من فضلاء الصحابة مجتهدا فى العبادة، وكان قد همّ بطلاق زوجته وأن يختصى، ويحرم اللحم والطيب. فرد عليه النبى صلى الله عليه وسلم، وأنزل فى ذلك: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [المائدة: 93] الآية فيه، وفى على بن أبى طالب، وكان الآخر هم بالاختصاء والتبتل.
وكان رضى الله عنه حرم الخمر فى الجاهلية، وقال: لا أشرب شرابا يذهب عقلى، ويضحك بى من هو أدنى منى، ويحملنى على أن أنكح كريمتى.
واختلف فى وفاته، فقيل: بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة، وهذا