ذكره هكذا المزى فى التهذيب، فى شيوخ إبراهيم بن أبى الوزير، وهو إبراهيم بن عمر بن مطرّف. السابق ذكره.
كان استادار الملك الكامل. صاحب مكة. وكانت له رغبة كثيرة فى الخير، ووقف أوقافا بالقاهرة وغيرها.
وله بمكة وقف أظنه المكان المعروف بالقواد الحوامدة، بقرب باب الحزورة. توفى فى ذى الحجة سنة تسع وعشرين وستمائة بحرّان.
أمير مكة، ذكر ابن جرير، أن يزيد بن معاوية، ولّاه مكة بعد الوليد بن عتبة؛ لأن ابن الزبير كتب إليه يذم الوليد، ويقول: إنه رجل أخرق ولا يتجه لرشد، ولا يرعوى لعظة الحليم. فلو أرسلت رجلا سهلا، لين الكف، رجوت أن يتسهّل من الأمر ما استوعر.
وذكر أن ذلك فى سنة اثنتين وستين، وأن الوليد حج بالناس فيها. وهذا يدل على أن الوليد عاد إلى إمرة مكة، وعزل عثمان. والله أعلم.
وذكر الزبير بن بكار، أنه ولى المدينة، وأن أمه أم عثمان بنت أسيد بن الأخنس بن شريق، وأن لعثمان ولدا اسمه محمد. أمه عاتكة بنت عنبسة بن أبى سفيان.
وقال صاحب الأغانى، لما ذكر أخبار أبى قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبى معيط أبان بن أبى عمر ذكوان بن أمية بن عبد شمس القرشى الأموى الشاعر المشهور: «واجتمع أهل المدينة لإخراج بنى أمية عنها، وأخذوا عليهم العهود، ألا يعينوا عليهم الجيوش. وأن يردوهم عنهم فإن لم يقدروا على ردهم لا يرجعون إلى المدينة. فقال لهم عثمان بن محمد بن أبى سفيان: أنشدكم الله فى دمائكم. وطاعتكم فإن الجنود تأتيكم