استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، ولم يزل عليها حياته، وخلافة أبى بكر رضى الله عنه، وسنتين من خلافة عمر رضى الله عنه، ثم عزله. وولاه فى سنة خمس عشرة على عمان، والبحرين. وجرت على يده فتوحات. منها: اصطخر الثانية على ما قيل، وأقطعه عثمان بن عفان رضى الله عنه اثنى عشر ألف جريب.
وسكن البصرة، ومات سنة إحدى وخمسين. وهو سبب إمساك ثقيف حين ارتدت العرب، فإنه قال لهم حين هموا بالردة: يا معشر ثقيف، كنتم آخر الناس إسلاما، فلا تكونوا أول الناس ردة.
وهو القائل: الناكح مغترس، فلينظر أين يضع غرسه، فإنّ عرق السوء لا بد أن ينزع ولو بعد حين.
وله عن النبى صلى الله عليه وسلم تسعة أحاديث. روى عن: سعيد بن المسيّب، ونافع بن جبير بن مطعم، وغيرهما. وروى له الجماعة، إلا البخارى.
أجاز له من شيوخ حلب، أولاد ابن حبيب وغيرهم، باستدعاء أخيه شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة، وكان يتردد إلى اليمن للتجارة.
ومات فى شعبان سنة ثمانمائة بزبيد، عن خمس وعشرين سنة، وهو سبط الشيخ فخر الدين النّويرىّ.