لعمرك والأمور لها دواع ... لقد أبعدت يا عتب الفرارا
ولحق عتبة بأخيه معاوية بالشام، فلم يزل معه، وولّاه معاوية الطائف، وعزل عنه عنبسة بن أبى سفيان، فعاتبه عنبسة على ذلك. فقال معاوية: يا عنبسة، إنه عتبة ابن هند! فقال عنبسة أبياتا، يأتى إن شاء الله تعالى ذكرها فى ترجمته.
ذكر الزبير بن بكار، أنه شهد حنينا مع النبى صلى الله عليه وسلم، وثبت معه فيمن ثبت، وأقام بمكة، ولم يأت المدينة، وله عقب. انتهى بالمعنى.
وذكر ابن عبد البر: أنه أسلم هو وأخوه معتّب يوم الفتح. وكانا قد هربا. فبعث العباس فيهما، فأتى بهما فأسلما، فسرّ النبى صلى الله عليه وسلم بإسلامهما، ودعا لهما، وشهدا معه حنينا والطائف ولم يخرجا عن مكة، ولم يأتيا المدينة. ولهما عقب عند أهل النسب.
وذكر ابن قدامة، أنه كان زوجا لأم كلثوم بنت النبى صلى الله عليه وسلم، وأنه فارقها بأمر أبيه حين فارق أخوه أختها.
وذكر الزبير، أن أمه وأم أخيه معتّب، وعتيبة (2) بن أبى لهب: أمّ جميل بنت حرب ابن أمية بن عبد شمس، حمّالة الحطب. وذكر أن عتبة لا عقب له. قال: وهو الذى أكله الأسد.
حليف بنى نوفل بن عبد مناف، وقيل بنى عبد شمس، يكنى أبا عبد الله. وقيل: