وقد ذكر الزبير بن بكار شيئا من خبره، فقال: حدثنى حسين بن سعيد، من بنى قيس بن ثعلبة، قال: حدثنى يحيى بن سعيد بن سالم القدّاح، عن أبيه، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: لا أحسبه إلا رفعه إلى ابن عباس رضى الله عنهما، قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ليلة قربه من غزوة الفتح: «إن بمكة لأربع نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب بهم فى الإسلام»، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: «عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو».

وقال: حدثنى بن سلام عن حمّاد بن سلمة عن الكلبى، فى قول الله عزوجل: (وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) [الإسراء: 80]. قال: عتّاب بن أسيد.

وقال: حدثنى محمد بن سلام الجمحىّ، عن أبان بن محصن. قال: قال عتّاب: إنّا كنا على أمر، وقد صرنا إلى الإسلام، وإنى آمر من ينادى بالصلاة، فمن وجد فى بيته متخلّفا عنها، ضربت عنقه.

وقال الزبير: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتّابا على مكة، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعتّاب عامله على مكة.

وقال الزبير: حدثنى محمد بن سلام قال: قال عتّاب: يا رسول الله، لم تخلّفنى عنك؟ قال: «ما ترضى أنى استعملتك على آل الله عزوجل! ».

وذكر الفاكهى ولاية لمكة، وموته فيها. وروى بسنده إلى ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله: (وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) قال: استعمل رسول اللهصلى الله عليه وسلم عتّاب بن أسيد على مكة. فانتصر للمظلوم من الظالم.

وروى بسنده إلى جابر بن عبد الله رضى الله عنهما، قال: استعمل رسول اللهصلى الله عليه وسلم عتّاب بن أسيد على مكة، وفرض له أربعين أوقية من فضة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015