وكان ذا دين ومعرفة بالوثائق والفقه، وحفظ فيه «التنبيه» وكتبا علمية، واشتغل قليلا فى العربية، وجوّد الكتابة، وفيه ذكاء وكياسة فى العشرة.
وكان بأخرة، يتولى عقد الأنكحة بوادى نخلة، نيابة عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة، ويصلح بين الناس هناك.
وولى الإمامة بقرية بشرا من وادى نخلة، وأصابه بها مرض تعلل به أشهرا. ثم مات فى النصف الثانى من شهر رجب سنة ثمان عشرة وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.
والمخزومى فى نسبته، رأيته بخط الحافظ أبى الحجاج المزى، فى سماع كتبه لأبيه بكتاب «الإمام» لابن دقيق العيد.
ولد فى صفر سنة سبع وأربعين وخمسمائة بعسقلان، وسمع بمكة من أبى حفص الميانشى، وجاور بها مدة طويلة.
ذكره المنذرى فى «التكملة»، وذكر أنه سمعه يقول: إن له خمسين وقفة.
وذكر أنه توفى فى ليلة حادى عشر شعبان، سنة ثلاث عشرة وستمائة بمصر، ودفن بسفح المقطم، قال: وكان سبب قدومه مصر، غلاء كثير وقع بمكة.
روى عن أبيه، وعبد الملك بن جريج، وأكثر عنه، والليث بن سعد، ومعمر، وأيمن ابن نابل، وجماعة.
روى عنه: الشافعى والحميدى، ومحمد بن أبى عمر العدنى، ومحمد بن ميمون الخياط، والزبير بن بكار، وغيرهم.