والصحبة، كثير الاهتمام بحقوق أصحابه وخدمتهم، كثير القناعة والعبادة.
توفى بعد علة طويلة، حصل فيها على ثواب كثير إن شاء الله تعالى، فى ليلة السبت ثالث عشر شعبان سنة خمس عشرة وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة عن خمسين أو أزيد بيسير.
المؤذن بالحرم الشريف، سمع من: عيسى بن عبد الله الحجى، والآقشهرى، وموسى ابن علىّ الزهراني: جامع الترمذى، بفوت غير معين. وما علمته حدث. وأظنه أجاز لى. وكان مؤذنا بمئذنة دار الندوة، تلقاها عن أبيه عن جده.
توفى فى آخر شهر ربيع الآخر سنة ثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. ومولده سنة تسع وعشرين وسبعمائة.
سمع من محمد بن أحمد بن عبد المعطى: البلدانية لابن عساكر، وقرأ مختصر التبريزى، على شيخنا جمال الدين بن ظهيرة بحثا، ولازم درسه مدة.
توفى فى جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة فى طاعون كان بمكة فى هذه السنة. قضى الله له فيه بالشهادة. ومولده سنة ثلاث وستين وسبعمائة.
وبلغنى: أنه رأى فى النوم، بدر الدين حسن بن محمد بن أبى بكر الشيبى السابق ذكره، وكان قد توفى قبله بأيام يسيرة، وقد لببه حسن الشيبى، أى أخذ بأطواقه، ومضى به حتى خرج به من باب بنى شيبة، فتخيل أنه يموت، فكان كذلك. هذا معنى ما بلغنى فى هذه الحكاية.
شيخ المالكية بمكة، ذكر لى أنه ولد فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين