من الحياء والأدب، وقضاء الحاجة، ما كان فى والده وزيادة. وتوفى رحمه الله، سنة ست وستين وسبعمائة.
سمع محمد بن محمد الباغندى، وأبا القاسم البغوى، وأبا بكر بن أبى داود وأقرانهم من العراقيين. ورحل إلى الشام، فكتب عن أبى عروبة الحرانى، وغيره، وعاد إلى العراق، ثم خرج منها إلى بلاد خراسان، وماوراء النهر، فكتب عن محدثيها، وجمع أحاديث المشايخ والأبواب. وكان متقنا، حافظا مع ورع وتدين وزهد وتصون وأقام ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة، فحدث، ثم خرج فى آخر عمره إلى الحجاز، فأقام إلى أن توفى بها، للنصف من ذى القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن بالبطحاء، بقرب الفضيل بن عياض.
ذكره الخطيب فى تاريخه، ومنه لخصت هذه الترجمة.
مفتى مكة. سمع من أبى الحسن علىّ بن المقير البغدادى: اليقين لابن أبى الدنيا، ومن أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى حرمى: نسخة أبى مسهر وما معها. ومن أبى الحسن بن الجميزى: الثقفيات، وعلى ابن أبى الفضل المرسى: صحيح مسلم، وصحيح ابن حبان، وغير ذلك، عليهما وعلى جده لأمه سليمان بن خليل القسطلانى، وغيرهم من شيوخ مكة.
وأجاز له من مصر: ابن الجباب، والساوى [ .... ] (?) وجماعة وحدث.
سمع منه: ابن عبد الحميد ـ ومات قبله ـ والجد أبو عبد الله الفاسى، والبرزالى، وذكره فى معجمه وكناه بأبى القاسم، وترجمه بتراجم، منها: مفتى مكة، وقال: كان