وكان انتقاله من مكة بعد الحج من سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، أو فى التى بعدها.
وكانت وفاته فى رجب سنة اثنتى عشرة وثمانمائة، ودفن بالبقيع، وقد بلغ الستين أو جاوزها. وقنين: بقاف ونون وياء مثناة من تحت ثم نون.
قيل: هو الذى كان اسمه الصرم، فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه: عبد الرحمن. وقيل: ذاك أبوه، وهذا هو الأصح. كتبت هذه الترجمة من الاستيعاب بالمعنى.
أسلم يوم الفتح، وصحب النبى صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أربعة عشر حديثا. وكان اسمه عبد الكعبة، وقيل عبد كلال، وقيل غير ذلك، فسماه النبى صلى الله عليه وسلم: عبد الرحمن، وغزا خراسان فى زمن عثمان، وهو الذى افتتح سجستان وكابل، ثم سكن البصرة. وكانت له دار، وإليه تنسب سكة سمرة بالبصرة، ولم يزل بها حتى مات سنة خمسين، وقيل سنة إحدى وخمسين. وقيل توفى بمصر، وهو أول من دفن بها من الصحابة. والصحيح الأول. وكان متواضعا، وإذا وقع المطر لبس برنسا، وأخذ المسحاة وكنس الطريق.
حاجب الكعبة، روى عن أمّى المؤمنين: عائشة، وأم سلمة، رضى الله عنهما. روى عنه: أبو قلابة الجرمى، وعثمان بن حكيم.