واقف المدرسة التى بأسفل مكة، المعروفة بالأدارسة على طلبة المالكية بمكة، لأن فى الحجر الذى على بابها، أنه حبس هذه المدرسة ووقفها على طلبة المالكية المشتغلين بمذهب مالك بن أنس، المعتقدين له، حسب ما هو مذكور فى كتاب الحبس، بالشروط المذكورة فيه، فى العشر الأول من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستمائة. ومن الحجر كتبت ما ذكرته، وترجم فيه: بالشيخ الصالح الأمين الورع.
* * *
سمع ابن المسيب، ومحمد بن عباد بن جعفر، وعمته صفية بنت شيبة. روى عنه: ابن جريج، وابن عيينة. روى له الجماعة، ووثقه ابن معين، والنسائى.
ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات، وقال: شيخ كان بمكة: يجالس ابن كاسب. يروى عن أهل مكة. روى عنه: عبيد.
كان من أهل الخير والصلاح. صحب الشيخ أبا العباس المرسى مع صاحبيه: الشيخ نجم الدين الأصبهانى، ويحيى التونسى، وتوجهوا معا إلى مكة على صحراء عيذاب، وأقام هو ويحيى عند الشيخ نجم الدين بمكة مدة طويلة، واكتسبا منه مآثر جليلة، ثم