أجاز له مع أخيه محمد: الدشتى، والقاضى سليمان بن حمزة، والمطعم، وابن مكتوم، ابن عبد الدائم، وغيرهم، من دمشق فى سنة ثلاث عشرة، باستدعاء البرزالى وغيره، وما علمت له سماعا، ولا علمته حدث.
وسألت عنه شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة، فقال: كان من مشايخ قريش، يقيم بأرض خالد، من وادى مر.
توفى بعد السبعين وسبعمائة. انتهى.
أبو محمد، بن أبى الحجاج الفاسى المولد، الإسكندرى الدار، العدل، تفقه بالإسكندرية على مذهب الإمام مالك، وشهد بها، وسمع بها من الحافظ أبى طاهر السلفى. وحدث، وجاور بمكة سنين.
وتوفى فى السادس والعشرين من ذى الحجة، سنة ثلاث وعشرين وستمائة بالإسكندرية وكان قدمها وله زيادة على عشرين سنة.
ذكره المنذرى فى التكملة، وذكر أنه كتب إليه بالإجازة من الإسكندرية، ولم يسمع منه، مع كونه اجتمع به بمصر ـ وكان قدمها غير مرة ـ فقال: وكان شيخا صالحا، غزير الدمعة.
ولى مباشرة بالحرم الشريف، ولم يكن مرضيا، والله يسمح له.
وتوفى فى أثناء عشر التسعين ـ بتقديم التاء على السين ـ وسبعمائة.
كان ذا ملاءة وافرة. تردد إلى مكة مرات للتجارة، فأدركه الأجل بها فى حادى عشر المحرم سنة ست وثمانمائة، ودفن بالمعلاة.