الترمذى وغير ذلك. وحدث بالسباعيات والثمانيات، سمعها منه الآقشهرى، وغيره من شيوخنا. وقرأ القرآن بالروايات على العفيف الدلاصى.
ذكره البرزالى فى تاريخه، نقلا عن العفيف المطرى، قال: كان يحفظ الموطأ، وكان مقرئا صالحا، زاهدا عفيفا. قدم الحجاز قبل التسعين وستمائة، وأقام بمكة أكثر من المدينة، إلى أن توفى ليلة الجمعة الثالث من شهر ربيع الأول، سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، وكان كثير الأمراض، ومن عباد الله الصالحين. انتهى.
ويومن: بياء مثناة من تحت، وواو وميم ونون.
قاضى مكة، سمع أباه، وأبا الزبير، وعبد الله بن أبى مليكة، وعكرمة، وعمرو بن معتب، وغيرهم.
روى عنه: أبو عاصم النبيل، ومعن بن عيسى، وسعيد بن سالم القداح، والشافعى، وجماعة، روى له الترمذى، وابن ماجة.
قال أحمد: كان قاضيا بمكة، وليس بذاك. وقال ابن معين: صالح الحديث. وقال مرة: ضعيف. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى. ذكره ابن حبان فى الثقات.
قال محمد بن سعد: مات بمكة سنة الحسين بفخ (?)، أو بعدها بسنة. والحسين المشار إليه، هو الحسين بن علىّ بن حسن بن حسن بن الحسن بن علىّ بن أبى طالب، خرج بالمدينة، وسار إلى مكة، فقتل بها فى نحو مائة نفس، فى سنة تسع وستين ومائة. وقد قدمنا ذكره فى بابه.
روى عن جعفر بن محمد الصادق، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وعبد العزيز بن أبى داود، وغيرهم.