وقال الزبير: حدثنى عمى مصعب بن عبد الله، قال: انهزم عبد الله بن مطيع يوم الحرة، فمر منتقبا بامرأة بالمدينة، فصاحت به: تفر وهذاك عبد الله بن مطيع، وقد أقام للناس الحرب! . قال عبد الله: ولا تدرى أنى هو. قال: ودخل عبد الله بن مطيع بيت امرأة فاختبأ فى رف، فدخل عليها رجل من أهل الشام، فراودها عن نفسها، فاستغاثت به، فقتله. فقالت له: بأبى أنت وأمى، من أنت؟ قال: لولا الرف لأخبرتك. انتهى.
وذكر الواقدى، أن عبد الله بن مطيع، كان فى هذه الحرب أميرا على قريش فقط.
وهذا يوافق ما ذكره مصعب.
ونقل ابن عبد البر عن بعضهم: أن ابن مطيع كان أميرا على الناس كلهم يوم الحرة.
ويوم الحرة المشار إليه، هو يوم كان فيه حرب بين أهل المدينة، ومسلم بن عقبة المرى، الذى يقال له: مسرف، لإسرافه فى قتل أهل المدينة، وذلك فى آخر ذى الحجة سنة ثلاث وستين من الهجرة.
وعبيد فى نسبه: بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة، وعويج: بفتح العين المهملة وكسر الواو.
هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا، فيما ذكر النووى، وذكره ابن إسحاق فى البدريين.
وتوفى سنة ثلاثين، وهو ابن ستين سنة، على ما قال الواقدى. ذكره أبو عمر، وقال: لا أحفظ لأحد من بنى مظعون رواية إلا لقدامة. ولم يذكره ابن قدامة، وهو عجب منه.
روى عن جدته، وطاوس، وعاصم بن كليب الجرمى، روى عنه: سعيد بن سفيان