وكان خيرا صالحا. ولم أدر متى مات؛ إلا أنه كان حيا فى سنة تسع وستين وسبعمائة بمكة. وبها توفى فى هذا التاريخ، أو قريبا منه عن سنّ عالية.
نزيل مكة، سمع بمصر: أبا عبد الله القضاعى، وعبد العزيز بن الحسن الضراب، وأبا محمد المحاملى، وغيرهم. وبدمشق: أبا القاسم الحنائى، وأبا الحسن بن صصرى. وسمع بمكة من كريمة: صحيح البخارى. وحدث.
سمع منه بمكة جماعة، منهم: الحافظ أبو القاسم بن عساكر حديثا واحدا تلقينا، لصمم شديد له. وقد رويناه من طريقه فى أربعينه البلدانية. وقال: قال: لو صنع لى أبو الرواح بن الأنصارى، لسمعت جيدا! فقلنا: وكيف كان يصنع بك؟ قال: كان يتخذ لى عصيدة التمر. فعلمت أنه محتاج. قال: وذكر لى أن جده لقّب بالغزال لسرعة عدوه، ولم يسمع منه الحافظ أبو طاهر السلفى مع كونه قدم مكة، وهو حى؛ لأنه لم يعلم به، لكنه أجاز له.
وحدث عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ بأصبهان، قبل رحلته سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. وسمع السلفى بمصر، من أخيه أبى إسحاق إبراهيم، ووصفهما بصلاح.
وذكر أن أبا محمد جاور بمكة سنين. وبها مات سنة أربع وعشرين وخمسمائة، على ما قال لى أبو محمد [ ..... ] (?).
وقال الذهبى فيما انتخبه من تاريخ دمشق: إنه توفى فى صفر سنة أربع وعشرين.
وقال: طال عمره وكف بصره.
وله مصنف «أخبار مكة». سمع أبا يحيى بن أبى مسرة. روى عنه: أبو عبد الله الحكيم، وأبو القاسم بن مروان، وأبو محمد بن النحاس.
أمير مكة، ذكر ابن جرير فى أخبار سنة تسع وثلاثين ومائتين: أن عبد الله بن محمد ابن داود هذا، حج بالناس فى هذه السنة، وهو والى مكة.