من هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا. وتوفى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أخا رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وأخا حمزة بن عبد المطلب من الرضاعة، أرضعتهم ثويبة مولاة أبى لهب، أرضعت حمزة، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أبا سلمة، وأمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأخوه لأمه أبو سبرة بن أبى رهم العامرى.
ابن أخى أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم ذكر أبيه. ذكره ابن عبد البر، وقال: دكره جماعة فى المؤلفة قلوبهم، وفيه نظر، ولا تصح صحبته عندى، ولكنا ذكرناه على شرطنا، يعنى من ولد بين مسلمين فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم، وذكر أن روايته عن أم سلمة.
وقد روى عنه عروة بن الزبير، أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم، يصلى فى بيت أم سلمة فى ثوب واحد، قد خالف بين طرفيه.
وروى عنه، محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. وذكر الكاشغرى، أنه كان ابن ثمان سنين، يوم توفى النبى صلى الله عليه وسلم.
قال الزبير بن بكار: وولد أبى بكر الصديق رضى الله عنه: عبد الله، قتل يوم الطائف شهيدا، أصابه سهم، فماطله حتى مات بالمدينة، بعد وفاة رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وهو الذى كان يأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأباه، وهما فى الغار بزادهما، وأخبار مكة إذا أمسى. انتهى.
وذكر ابن عبد البر أنه أسلم قديما، قال: ولم نسمع له بمشهد، إلا شهوده الفتح، وحنينا، والطائف، ورمى فيه بسهم واندمل جرحه، ثم انتقض. فمات منه فى أول خلافة أبيه، وذلك فى شوال سنة إحدى عشرة.