وهو عبد الله الأكبر أخو صفية بنت شيبة، أمها برة بنت سفيان بن سعيد بن قانف، أخت أبى الأعور بن سفيان السلمى.
قال الزبير: فى لسانه ثقل، فلذلك سمى الأعجم. قال الزبير: وحدثنى محمد بن الضحاك عن أبيه، أن خالد بن عبد الله القسرى أخاف عبد الله الأصغر بن شيبة بن عثمان ـ وهو الأعجم ـ فهرب منه، فاستجار بسليمان بن عبد الملك.
قال محمد بن الضحاك عن أبيه: وخالد بن عبد الله يومئذ، وال لسليمان بن عبد الملك على مكة، فكتب سليمان بن عبد الملك إلى خالد بن عبد الله القسرى ألا يهيجه، وأخبره أنه قد أمنه فجاءه بالكتاب، فأخذ الكتاب ووضعه ولم يفتحه، وأمر به، فبرز، فجلده، ثم فتح الكتاب، فقال: لو كنت قرأته ما جلدتك. فرجع عبد الله الأصغر بن شيبة إلى سليمان فأخبره الخبر، فأمر بالكتاب فى خالد أن تقطع يده، فكلمه فيه يزيد بن المهلب وقبل يده، وكتب مع عبد الله الأصغر بن شيبة: إن كان خالد قرأ الكتاب، ثم جلده، قطعت يده، وإن كان جلده قبل أن يقرأ الكتاب أقيد منه، فأقاد منه عبد الله بن شيبة، فقال فى ذلك الفرزدق (?) [من الطويل]:
لعمرى لقد سار ابن شيبة سيرة ... أرتك نجوم الليل ضاحية تجرى
أتضرب فى العصيان من كان عاصيا ... وتعصى أمير المؤمنين أخا قسر
فلولا يزيد بن المهلب حلقت ... بكفيك فتخاء إلى جانب الوكر
وقال الفرزدق أيضا فى ذلك (?) [من الطويل]: