وذكر ابن قدامة: أنهما ماتا فى خلافة عثمان. وهو على ما قيل: راوى حديث الدجال عن أبى عبيدة.
له صحبة ورواية عن النبى صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وأبى هريرة. وروى عنه: عاصم والأحول وقتادة وجماعة.
ونقل عنه أبو عمرو، عن عاصم الأحول، أنه قال: لم تكن له صحبة. وتأول ذلك على أنه أراد الصحبة التى يذهب إليها العلماء، وذلك قليل.
وقال: لا يختلفون فى ذكره فى الصحابة. ويقولون: له صحبة، على مذهبهم فى اللقاء والرؤية، والسماع.
أسلم قبل الفتح، وهاجر، وكتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تم ارتد مشركا إلى قريش بمكة. وقال لهم: إنى كنت أصرف محمدا كيف أريد، كان يملى: عزيز حكيم. فأقول: أو عليم حكيم. فيقول: نعم، كل صواب.
فلما كان يوم الفتح هرب، لأن النبى صلى الله عليه وسلم، أمر بقتله وقتل ابن خطل ومقيس بن ضبابة، ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، ثم جاء به عثمان بن عفان، وكان استخفى عنده، بعد ما اطمأن أهل مكة إلى النبى صلى الله عليه وسلم، واستأمنه له، فصمت صلى الله عليه وسلم طويلا، ثم قال: