بلسانه ونفسه، فلما كان يوم الفتح هرب، فرماه حسان بن ثابت ـ وكان يهاجيه ويهاجى كعب بن مالك ـ ببيت واحد، وهو:

لا تعدمن رجلا أحلك بغضه ... بحران فى عيش أجد لئيم (?)

فلما بلغه ذلك، قدم على النبى صلى الله عليه وسلم، واعتذر إليه، فقبل عذره، وأسلم وحسن إسلامه، وشهد ما بعد الفتح من المشاهد.

وله أشعار فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم، والاعتذار إليه، منها (?) [من الكامل]:

منع الرقاد بلابل وهموم ... والليل معتلج الرواق بهيم

مما أتانى أن أحمد لا منى ... فيه فبت كأننى محموم

يا خير من حملت على أوصالها ... عيرانة سرح اليدين عشوم

إنى لمعتذر إليك من الذى ... أسديت، إذ أنا فى الضلال مقيم (?)

أيام تأمرنى بأغوى خطة ... سهم، وتأمرنى بها مخزوم

وأمد أسباب الردى ويقودنى ... أمر الغواة وأمرهم مشئوم

مضت العداوة وانقضت أسبابها ... وأتت أياصر بيننا وحلوم (?)

فاغفر فدا (?) لك والدى كلاهما ... وارحم فإنك راحم مرحوم

وعليك من سمة المليك علامة ... نور أغر وخاتم مختوم

أعطاك بعد محبة برهانه ... شرفا وبرهان الإله عظيم

وله أيضا فى الاعتذار إلى النبى صلى الله عليه وسلم، من قصيدة (?) [من الكامل]:

سرت الهموم فبتن كالسقم ... ودخلن بين الجلد والعظم (?)

ندما على ما كان من زللى (?) ... إذ كنت فى فتن من الإثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015